أكد الدولي المغربي أمين حارث، لاعب أولمبيك مارسيليا، بأنه يطمح لتحقيق بطولة جيدة مع “الأسود”، خلال المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 الكوت ديفوار.
وفي مقابلة أجراها مع شبكة “إغ إم سي” الفرنسية، قال حارث: “كان هدفا بالنسبة لي أن أعود إلى المنتخب في أسرع وقت ممكن، لأتمكن من الالتقاء بهذه المجموعة مرة أخرى بعد أن افتقدتها لبعض الوقت”.
وأضاف المتحدث ذاته في حديثه بالقول: “إنه شيء دفعني إلى العمل بجدية أكبر لأكون مستعدا لكأس أفريقيا، لأنني لم أرغب في تفويت مسابقتين متتاليتين مع بلدي، خاصة وأن الأمر سار بشكل جيد في كأس العالم. لقد كان مصدر حافز كبير بالنسبة لي للاحتفاظ بهذا الحلم بالعودة إلى المنتخب. وضعت هدفين في ذهني: أن أكون متاحا لاستئناف البطولة في غشت مع مارسيليا والمشاركة في الكان”.
وأضاف المصدر ذاته: “كان من المهم العثور على مدرب مغربي، شخص لديه نفس الرؤية، هذا الحب للبلاد. أنا لا أقول أن المدربين الذين ليسوا مغاربة ليس لديهم هذا الحب، لكنه مختلف. إنه ليس حب الوطن الأم، إنه حب لعملهم، والرغبة في إعطاء صورة جيدة للمغرب، لكن لا يوجد مثل هذا الحب الوطني”.
وزاد: “حقيقة أنه (الركراكي) كان شابا، وأنه كان دوليا سابقا، لعبت دورا كبيرا. كان يعرف ماذا يفعل، وقبل كل شيء يتحدث إلينا كما لو كنا أصدقائه. إنه يخلق علاقة حيث تقول’لهذا الشخص، يمكنني ترك ساقي في الميدان’. لقد تمكن من إنشاء فريق متجانس، ولا يوجد أشخاص ليسوا سعداء بالتواجد على مقاعد البدلاء”.
وأوضح: “بالنسبة لمجموعة تعيش معا لمدة شهر، شهر ونصف، عندما تتمكن من الحصول على راحة البال، أن تكون لديك مجموعة تتوافق بغض النظر عن أي شيء، أعتقد أنها جميلة بالنسبة له. علاقتنا معه، قبل أن تكون المهنية، فمن الأسرة. كأنه أخونا الأكبر”.
وأتم حديثه بالقول: “عندما تخرج من كأس العالم بهذه الطريقة، يتوقع الناس منك الفوز بكل شيء خلفك. نشعر بذلك عندما نكون في المغرب، عندما يتحدث الناس إلينا، ونشعر أنهم متعطشون للانتصارات وأنهم ينتظروننا. نحن مستعدون ذهنيا، للرد على القتال وجعل هذا الشعب فخورا”.
وأكمل حارث: “نحن نعلم أن كرة القدم لها تأثير كبير في أفريقيا وأوروبا وفي كل مكان. الأمر متروك لنا لكي نفعل كل ما في وسعنا لجعل كل هؤلاء الناس فخورين”.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي، يتواجد ضمن المجموعة السادسة، بجانب منتخبات الكونغو الديموقراطية، تنزانيا، زامبيا.
